من المعروف أن أكثر شكوى مرضية يتعرض لها الصغار هى الإمساك كأحد صور آلام البطن المتكررة عند الأطفال وعادة ما يشكو منه الذكور ثلاثة أضعاف الإناث ويبدأ إصابة الأطفال بالإمساك عند بدء الفطام والتحول إلى الرضاعة الصناعية وتناول الطعام الخارجى.
كما يصاب الأطفال أيضا بالإمساك فى بداية خروجهم للحضانة أو المدرسة نتيجة لتغيير عادة الإخراج لديهم وعدم تنظيم أوقات دخول الحمام ويمكن للأم التعرف على إصابة ابنها بالإمساك إذا كان عدد مرات الإخراج أقل من ثلاث مرات فى الأسبوع وأنه يجد صعوبة أثناء الإخراج.
والإهمال فى علاج الإمساك عند الأطفال من الممكن أن يؤدى إلى فقدان الشهية للطعام الذى يؤدى بدوره إلى اضطراب فى النمو.
وإصابة الطفل بالعصبية والإمساك نوعان نوع غير مرضى والذى يتأثر بالعوامل المحيطة بالطفل البيئية والعائلية مثل إصابة أحد الوالدين بالمرض أو الإخوة وتناول وجبات مليئة بالدهون والبروتينات صعبة الهضم وقلة شرب المياه والسوائل وعدم تناول الخضروات الطازجة المحتوية على الألياف التى تسهل عملية الإخراج كما يحدث الامساك الوظيفى بعد إصابة الطفل بالأمراض مثل الأنفلونزا والبرد وارتفاع درجة الحرارة، حيث يفقد الطفل شهيته للطعام مما يصيبه بالمرض، والنوع الثانى من الإمساك هو المرضى أو العضوى نتيجة لعيب تكوينى فى القناة الهضمية أو إصابة الطفل باضطراب فى الخلايا العصبية المغذية للمستقيم والقولون، وغالبا تستدعى هذه الإصابات التدخل الطبى.
