يبكيالطفل الصغير فتسرع إليه الأم وتحمله وما أن تضمه إلى صدرها حتى يسكت عنالبكاء ! وإذا كان الطفل يسكت دائماً عندما تحمله أمه .. فإن الملاحظةالدائمة أن الأم تحمل طفلها على يدها اليسرى ..
ترى ما السر في ذلك ؟!!
أن الأم عندما تحمل الطفل بهذه الطريقة تضع جسمه بالقرب من قلبها ..
ترى هل هو في حاجة إلى ذلك ؟
إنكل الدلائل تشير إلى وجود هذا الاحتمال .. وذلك لأن صوت قلب الأم هو أولصوت سمعه الطفل قبل أن يولد .. فطوال فترة الحمل والطفل داخل الرحم يكوندائماً بالقرب من نبضات قلب الأم .. فالسائل " الامينوسي " الذي يحيط بهوهو داخل الرحم يحمل إليه بانتظام هذه الدقات ..
هنا يجبأن نقف قليلاً أمام هذه الظروف التي يعيش قيها الجنين وهو يسمع بانتظامدقات قلب الأم : انه يحصل على الغذاء المهضوم .. لا يشعر بالجوع ولابالعطش .. ولا يعاني من اختلاف درجات الحرارة . فالطقس حوله ثابت ، لا بردولاحر
وبعد ما حدثت الولادة وخرج المولود إلى الحياةالخارجية هنا قد يشعر بالبرد أو الحر .. وهنا قد يعطش وقد يجوع .. ومعالولادة ينقطع عن سمعه هذا الصوت المنتظم الذي كان يصاحب فترة الراحة ..
وعلىهذا فإن ارتباط سماع الصوت القادم من قلب الأم مع الإحساس بالراحة يجعلالطفل في اشتياق دائم لسماع هذا الصوت الذي يذكره بفترة راحة ممتعة قضاهافي بطن أمه .
لذا ، عندما تحمل الأم طفلها وتقربه من قلبها فإنها تعطيه الإحساس بالراحة والدفء والإطمئنان.